جراحة الوجه والفكين

جراحة الوجه والفكين كل ما تحتاج إلى معرفته

جراحة الوجه والفكين هي أحد فروع الجراحة المتقدمة التي تهتم بعلاج مشاكل وتشوهات الوجه والفكين. يُطلق عليها أيضًا جراحة الفم والوجه والفكين وتعد تخصصًا متقدمًا يجمع بين طب الأسنان والجراحة التجميلية. تساهم هذه الجراحة في تحسين وظيفة وجمال الوجه والفكين، مما يساعد المرضى على استعادة قدرتهم على الأكل، والتحدث، والتعبير بثقة.

ما هي جراحة الوجه والفكين؟

تركز جراحة الوجه والفكين على معالجة مشاكل متعلقة بالعظام، والأنسجة، والأعصاب في الوجه والفكين، وقد تشمل أيضًا عمليات في منطقة الفم والأسنان مثل الخلع والخلع الجراحي.  يعالج هذا النوع من الجراحة حالات متعددة مثل الإصابات الناجمة عن الحوادث، وتعديل التشوهات الخلقية، وعلاج السرطان في مناطق الفم والفكين، وكذلك تحسين مظهر الوجه لأسباب تجميلية. يتم تنفيذ هذه العمليات الجراحية عادةً في المستشفيات أو العيادات المتخصصة تحت إشراف جراحين ذوي خبرة عالية في هذا المجال.

أنواع جراحات الوجه والفكين

تشمل جراحات الوجه والفكين أنواعًا مختلفة تلبي احتياجات المرضى بناءً على مشاكلهم الطبية والجمالية، ومنها:

1. جراحة الفكين التقويمية: تُجرى لتحسين التوازن بين الفكين العلوي والسفلي. قد يُعاني بعض الأفراد من تباين في حجم الفكين يؤدي إلى مشاكل في النطق والمضغ. تقوم الجراحة بتعديل وضعية الفكين لضمان تناسق الوجه.
2. إصلاح كسور الوجه والفكين: في حالات الحوادث أو الإصابات، قد تحدث كسور في عظام الوجه والفكين، مما يستدعي تدخلاً جراحيًا دقيقًا. تهدف هذه الجراحة إلى إعادة العظام إلى مواضعها الأصلية وتثبيتها، لضمان تعافي الأنسجة والعظام.
3. جراحة زراعة الوجه والفكين: يشمل هذا النوع من الجراحة زراعة أجزاء صناعية أو ترقيع الأنسجة العظمية لتعويض النقص الناتج عن الإصابة أو إزالة الأورام. تُستخدم الزراعة لتحسين المظهر وتجديد بنية الوجه.
4. علاج مشاكل المفصل الصدغي الفكي: يُعرف أيضًا بمشاكل الفك المتشنج أو القفل الفكي، ويحدث بسبب اضطراب في المفصل الصدغي الفكي. تُعالج هذه الحالات بجراحة تصحيحية لتخفيف الألم وتحسين حركة الفك.
5. جراحة علاج الأورام: تشمل إزالة الأورام السرطانية أو الحميدة من الفم أو الوجه والفكين، وتُعتبر من أهم العمليات الضرورية للحفاظ على صحة المريض وسلامة أنسجة الوجه.

كيفية التحضير لجراحة الوجه والفكين

يتطلب التحضير لجراحة الوجه والفكين سلسلة من الفحوصات والتقييمات الشاملة. يقوم الجراح في البداية بتقييم الحالة الصحية للمريض بدقة من خلال فحوصات مخبرية وتصويرية مثل الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية، لتحديد موضع وحجم المشكلة بدقة. يُنصح المريض بتجنب تناول الطعام والشراب قبل العملية بمدة معينة، حسب تعليمات الجراح. كما يتعين عليه الامتناع عن تناول الأدوية المميعة للدم لمنع حدوث نزيف أثناء العملية.

خطوات العملية الجراحية

تختلف خطوات العملية حسب نوع الجراحة المطلوبة، ولكن بشكل عام تبدأ العملية بتخدير المريض تخديرًا عامًا، لضمان راحته ومنع شعوره بالألم. بعد ذلك، يُجري الجراح شقوقًا صغيرة للوصول إلى العظام والأنسجة المراد تصحيحها، ويقوم بتعديلها وتثبيتها باستخدام أدوات دقيقة. قد تستغرق العملية عدة ساعات حسب مدى تعقيد الحالة.

فترة النقاهة والعناية بعد الجراحة

بعد العملية، قد يحتاج المريض إلى فترة نقاهة تستمر من أسبوعين إلى ستة أسابيع، حسب نوع الجراحة ومدى استجابته للشفاء. تشمل النصائح الشائعة بعد الجراحة:

• الالتزام بتناول الأدوية: يُنصح بتناول المضادات الحيوية ومسكنات الألم التي يصفها الجراح للوقاية من العدوى وتقليل الألم.
• الابتعاد عن الأطعمة الصلبة: يُفضل تناول الأطعمة اللينة أو السائلة في الفترة الأولى بعد العملية لتجنب الضغط على الفك.
• تجنب النشاط البدني العنيف: يُنصح بالراحة وتجنب الأنشطة الشاقة لضمان التعافي السليم.

فوائد جراحة الوجه والفكين

تقدم جراحة الوجه والفكين فوائد صحية ونفسية كبيرة للمرضى، إذ تساعد على تحسين:

• جودة الحياة: إذ تعيد للمريض القدرة على تناول الطعام، والنطق بوضوح، والتنفس بشكل سليم.
• مظهر الوجه: تساهم الجراحة في إعادة التناسق والجمال للوجه، مما يعزز الثقة بالنفس.
• الصحة العامة: تقلل الجراحة من احتمالية تفاقم المشكلات الصحية الناتجة عن التشوهات أو الإصابات.